تأهيل وتطوير 12 مؤسسة صغيرة ومتوسطة

احتفلت شراكة بالتعاون مع شركة بي. بي. عُمان، بتخريج 12 مؤسسة صغيرة ومتوسطة ضمن برنامج "خزّان" لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، تأكيدًا على التزامهما بتعزيز الابتكار والاستدامة في هذا القطاع في السلطنة. وأقيم الحفل تحت رعاية سعادة باسل بن أحمد الرواس، وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب.

يهدف البرنامج إلى تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في سلطنة عمان من خلال تقديم دعم تنموي شامل يتضمن التمويل، والإرشاد الممنهج، والتوجيه الاستراتيجي. ومثلت المؤسسات المشاركة سبعة قطاعات رئيسية مثل السياحة، والأغذية والمشروبات، والتعليم، وإعادة التأهيل وغيرها، بما يعزز التنوع الاقتصادي. وتعكس هذه المؤسسات مزيجًا ديناميكيًا من الخدمات والمنتجات، حيث تعمل 66.7% منها في مجال الخدمات، و33.3% في مجال المنتجات.

وقد أسهم البرنامج في تحقيق إنجازات نوعية للمؤسسات المشاركة، حيث شهدت نموًا في الإيرادات بنسبة 22% بنهاية البرنامج، وتحسنًا ملحوظًا في الكفاءة التشغيلية والمكانة السوقية. والجدير بالذكر، أن ثلاث مؤسسات أعادت تصميم هويتها التجارية لتواكب متطلبات السوق، بينما نجحت ثلاث أخرى في طرح منتجات جديدة. كما طورت جميع المؤسسات خطط عمل شاملة تتماشى مع استراتيجيات النمو المستدام لعام 2025.

وعلق علي مقيبل، الرئيس التنفيذي لشراكة:" إن أهمية برنامج خزّان لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لا تقتصر على التمويل فحسب، فهو بمثابة مبادرة لتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من النمو والازدهار، ومن ثمّ تقديم إسهامات ملموسة للاقتصاد العماني. وبالفعل قدمت لنا المؤسسات المشاركة مثالًا يُحتذى به في قوة العزيمة والابتكار."

وأضاف إبراهيم الهنائي مدير برنامج الاستثمار الاجتماعي بشركة بي. بي. عُمان والكويت وقطر: "من خلال شراكتنا مع شراكة على مدار السنوات، تمكنا من دعم أكثر من 120 مؤسسة صغيرة ومتوسطة، ما يؤكد أهمية الدعم الاستراتيجي في دفع التقدم الاقتصادي، بما يتماشى مع أهداف رؤية عُمان 2040 في التنويع الاقتصادي وخلق الوظائف. هذا العام، حرص البرنامج على تحقيق تكافؤ الفرص، حيث جاءت المؤسسات المشاركة من أربع محافظات، 16.6% منها تقودها نساء، وأسهمت في خلق أكثر من 18 وظيفة جديدة، إلى جانب تعزيز التوسع الجغرافي وتحسين ممارسات إدارة المخاطر."

يعد برنامج "خزان" نموذجًا مثاليًا للتعاون بين القطاعين العام والخاص لدعم الاقتصاد الوطني. ومع تقدم عُمان نحو تحقيق رؤية 2040، ستساهم مثل هذه المبادرات في بناء اقتصاد متنوع ومستدام قائم على الابتكار والمواهب المحلية.