أزياء سلطنة عُمان تصل إلى بليوس الروسية

الأربعاء
16.07.2025
إبداع عُماني يلفت الأنظار في مهرجان لوحة الكتان
 

شاركت المصممتان العُمانيتان هناء المعشنية وأسفار حمران خميس في مهرجان "لوحة الكتان" للأزياء في دورته الـ18، الذي استضافته مدينة بليوس الروسية، بمشاركة نخبة من مصممي الأزياء العالميين. وبرزت المصممتان من خلال تقديم مجموعات مستوحاة من التراث العُماني الأصيل بلمسات عصرية، جذبت اهتمام الحضور وأبرزت غنى الهوية العُمانية وجمالها الفريد على منصة عالمية.

أسماء مصممات عُمان في مهرجان بليوس

قدّمت المصممة أسفار حمران خميس، صاحبة دار "ليتشي ظفار"، مجموعة بعنوان "مجد وأصالة"، وهي مجموعة تجمع بين التراث العُماني الغني وروح العصر الحديث. استوحت تصاميمها من التراث التقليدي لمحافظة ظفار، واستخدمت أقمشة المخمل الفاخرة التي تُعد رمزًا للثقافة المحلية.

تمت حياكة التصاميم يدويًا باستخدام خيوط الزري والخرز، مع إضافة لمسات عصرية مثل الكريستال وحبيبات السواروفسكي، لتجسيد مزيجٍ من الأصالة والحداثة. كما زُيِّنت العارضات بإكسسوارات مصنوعة من الفضة والذهب التقليدي، لتعكس تفاصيل الثقافة العُمانية وتاريخها العريق.

وأكدت المصممة أسفار أن هدفها من هذه المشاركة هو إبراز الهوية العُمانية ونقلها إلى الساحة العالمية، مع العمل على تطوير الأزياء التقليدية بأسلوب يواكب أحدث خطوط الموضة العالمية، دون أن تفقد هويتها أو أصالتها.

هناء المعشنية

أما المصممة هناء بنت سعيد المعشنية، فقد شاركت من خلال علامتها "روز جاليري" بمجموعة أطلقت عليها اسم "الموضة العالمية بروح عُمانية"، حيث أعادت صياغة الثوب الظفاري العريق بأسلوب عصري مبتكر، مستفيدة من أحدث التوجهات في عالم التصميم العالمي، دون التفريط بجوهر الهوية العُمانية.

جاءت تصاميم المعشنية لتجسد التناغم بين التقاليد والجمال الحديث، حيث استخدمت ألواناً جريئة وقصّات معاصرة تعكس الثقة والتميز، وهو ما نال إعجاب الحضور في المهرجان، وأبرز براعة المرأة العُمانية في المنافسة على المنصات الدولية.

وركزت المعشنية في تصاميمها على دمج عناصر من الحياة اليومية في ظفار، مثل النقوش المستوحاة من البيئة المحلية، في إطار حديث ومميز، مما جعل أعمالها تلفت الأنظار وتثير إعجاب المختصين في عالم الموضة.

مشاركة عُمانية ذات أبعاد ثقافية

لم تكن المشاركة العُمانية مجرد عرض أزياء، بل كانت رسالة ثقافية تعكس التراث الغني لسلطنة عمان، وتؤكد حضورها الفاعل في الفعاليات الدولية. حيث ساهمت مشاركة المصممات في تعزيز التعاون الثقافي بين سلطنة عُمان وروسيا، خاصة في مجالات الفن والموضة. كما ساعدت على إعادة تقديم الأزياء التقليدية بأسلوب عصري يضمن بقاء التراث حياً ومتجدداً، ويُظهر قدرته على التكيف مع متطلبات العصر، ما يجعل الجيل الجديد أكثر فخراً بتراثه وأكثر ارتباطاً به.

وسجلت الصحف المحلية والعالمية ما حظي العرض به من إشادة واسعة سواء من الحضور، أو من مسؤولين ومصممين عالميين، الذين أثنوا على جودة التصاميم والتفاصيل الدقيقة التي تميزت بها المجموعات العُمانية. في الحقيقة كان المهرجان فرصة لتبادل الخبرات والاحتكاك بتجارب المصممين من مختلف أنحاء العالم، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون وتطوير صناعة الأزياء العُمانية عالميًا.

علاوة على ذلك من المتوقع بعد تقديم هذه التصاميم المميزة في المحافل العالمية أن تزداد فرص التوسع التجاري عبر التصدير أو فتح فروع للعلامة التجارية في الخارج، خصوصاً أن التصاميم لاقت إعجابًا واستحسانًا من الحضور الوافدين من شتى أنحاء العالم.

في الختام، قدّمت المصممتان هناء المعشنية وأسفار خميس نموذجًا مشرفًا للإبداع العُماني في أحد أهم مهرجانات الأزياء الدولية، وأثبتتا أن التراث العُماني غني ومتنوع ويمكن تقديمه للعالم بطرق حديثة وجذابة. مشاركتهما ليست فقط فخرًا للأزياء العُمانية، بل جسرًا ثقافيًا يربط سلطنة عُمان بالعالم، ويعزز مكانتها في خارطة الموضة العالمية.

 

 


الأكثر شيوعاً في المنتدى