برنامج ماجستير لتربية الموهوبين

الدكتور منصور العور
الجمعة
17.09.2021
العور: برنامج ماجستير تربية الموهوبين يرفد العاملين بالمعرفة والمهارات المتقدمة
 

مسقط - franchisingom.com

 

قال رئيس "جامعة حمدان بن محمد الذكية" الدكتور منصور العور أن "ماجستير التربية في تربية الموهوبين والفائقين" الذي ينطلق اعتباراً من خريف 2021، يعتبر رافداً للعاملين في الحقل التعليمي والإداري بالمعرفة الحديثة والمهارات المتقدمة لتنمية قدرات الدارسين ممن يمتلكون مستويات استثنائية من الموهبة والإبداع والعزيمة.

 كذلك يعتبر الماجستير الأول باللغة العربية والموجّه لتنمية الموهوبين والحاصل على اعتماد رسمي من وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات، والذي تمّ تصميمه خصيصاً لإعادة هيكلة دور العاملين في الحقل التربوي والإداري لتعزيز الاستثمار الأمثل في الموهوبين وتنمية مواهب المبدعين لبناء جيلٍ متسلح بالعلم والمعرفة.

 

ويتبنّى البرنامج، المُقدّم باللغة العربية، نهجاً قائماً على "مرونة التعليم" في سبيل توفير تعليم ذكي بالكامل، انسجاماً مع نهج "جامعة حمدان بن محمد الذكية" لتعزيز القدرات في الكشف عن الموهوبين والفائقين وتطوير قدراتهم ورعايتهم بالشكل الأمثل وفق أساليب إبداعية تواكب القرن الحادي والعشرين، بما يصب في خدمة تطلعاتها الطموحة في إعداد أجيال من المتعلمين القادرين على قيادة الابتكار وريادة الأعمال الإبداعية وإعادة هندسة المستقبل لتحقيق التقدم في كافة القطاعات التنموية في العالم العربي.

 ويندرج البرنامج ضمن مستوى الدراسات العليا، مكوّناً من 12 مساقاً تخصصياً ليتمكن الخريجون من امتلاك زمام المبادرة لتصميم وتنفيذ وتقويم البحوث الأصيلة والحديثة وإنتاج المشروعات الإبداعية، فضلاً عن تصميم البرامج العملية التي تعالج القضايا والمشكلات الميدانية بطرق ابتكارية وغير تقليدية.

ويرمي البرنامج إلى إعداد كوادر مؤهلة من المتخصصين الذين يمتلكون المعارف والقدرات والمهارات التربوية والبحثية المتخصصة اللازمة لتصميم وتطوير وتنفيذ وإدارة وتقويم برامج التعليم والإرشاد النفسي والتربوي والأكاديمي الملائمة لمختلف أنماط الموهوبين والفائقين، إلى جانب دفع عجلة تخطيط وتطوير وتقويم البرامج التعليمية للنهوض بالموهوبين في التعليم العام والخاص، وإدارات الموارد البشرية بالمؤسسات بما يتماشى مع أعلى المعايير والمواثيق الأخلاقية والأطر العالمية ذات الصلة بالتربية الخاصة. كما يهدف أيضاً إلى تمكين الكوادر التدريسية من توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وأنظمة التعلم الذكي المستحدثة في تحسين وتطوير الممارسات الميدانية الخاصة بمجال تربية الموهوبين والفائقين، وتحقيق الترابط والتواصل المجتمعي والمؤسسي عبر بناء مجتمعات التعلم والممارسة المستدامة. وبالمقابل، يضع مرجعية علمية واستشارية متكاملة من شأنها رفد أنظمة التعليم والتدريب المدرسي والمؤسسي، وإدارات الموارد البشرية، بالخبرات التي تمكنها من اختيار وتطوير وإدارة وتقييم نظم وطرق وبرامج الكشف عن الموهوبين والفائقين وإرشادهم ورعايتهم.

 

وتشمل أبرز مخرجات البرنامج الارتقاء بالإمكانات في مجال تطوير المشروعات والأفكار ونماذج العمل المبتكرة لإدارة عناصر منظومة الكشف والتعرف على الموهوبين والفائقين وتقييمهم وإرشادهم ودعمهم وتحمل مسؤولية تنفيذها واستدامتها، فضلاً عن بناء القدرات ذات الصلة بتقييم برامج رعاية وإرشاد وتوجيه ودعم الموهوبين والفائقين نفسياً وأكاديمياً واجتماعياً، وتصميم وتنفيذ البحوث الإجرائية والتجريبية والنوعية والمشروعات المبتكرة اللازمة لحل المشكلات الميدانية البسيطة والمعقدة في مجال تربية الموهوبين والفائقين واستنتاج الدروس والتجارب المستفادة.

ويستند البرنامج إلى نهج قائم على تحسين المخرجات المتعلقة بتخطيط وتطوير البرامج والتطبيقات اللازمة لتنمية مهارات التفكير ومهارات الحل الإبداعي للمشكلة، في ظل المتغيرات الناشئة والمستحدثة في مجال النمو المعرفي المتقدم، والاتجاهات الحديثة في التربية الخاصة، إلى جانب تصميم الأنشطة الاستراتيجية والتنفيذية وقيادة فرق العمل اللازمة لحل المشكلات الميدانية، ومواجهة التحديات الناشئة بمجال تربية الموهوبين والفائقين على المستوى المحلي، وتحسين عمليات اتخاذ القرارات اللازمة لإدارة ومواجهة القضايا الأخلاقية بمجال التربية الخاصة واستخلاص الدروس المستفادة لتطوير الممارسات الشخصية والمهنية بطرق غير تقليدية.

ويمثل طرح برنامج "ماجستير التربية في تربية الموهوبين والفائقين" بلا شك نقلة نوعية على صعيد إيجاد تعليـم ابتـكاري داعم لخلق مجتمـع معرفـي ريـادي عالمـي ذي تنافسـية عالميـة يشـمل كافـة المراحـل العمريـة، ويلبـي الاحتياجـات الحالية والمستقبلية لسـوق العمـل، ويصب في الوقت ذاته في خدمة الرؤى الطموحة في تحفيز أصحاب العقول والمواهب الاستثنائية ليكونوا شركاء في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة.

ويضع برنامجنا النوعي الأساس القوي للنهوض بمنظومة التعليم التقليدي في العالم العربي، لا سيّما وأنه مصمم خصيصاً ليكون منصة متكاملة لإثراء المعرفة وبناء القدرات وتطوير المهارات لدى العاملين في الحقول التعليمية، لا سيّما المعلمين والمرشدين التربويين في التعليم العام والخاص والمختصين بالتربية الخاصة، إلى جانب المدربين بمجال الإبداع والابتكار والتنمية المستدامة ومطوري برامج تنمية التفكير ومهارات التعلم، وكذلك اختصاصي استقطاب الكفاءات وإدارة الموارد البشرية بكافة المؤسسات والهيئات الحكومية وغير الحكومية. ومن هنا، يبرز البرنامج كونه قوة دافعة لعجلة التطوير المستمر للكوادر التدريسية لتكون على أتم الاستعداد لخلق محتوى دراسي وأكاديمي غني يدعم الجهود الرامية إلى إعداد جيل مُبتكر وخلاّق ومؤهل لمواكبة مستجدات العصر واستباق متطلبات المستقبل


عصام عبدالحميد
محرر صحفي

الأكثر شيوعاً في المنتدى