توصيات ومبادرات بختام منتدى رواد الأعمال

السبت
13.11.2021
اختتام المنتدى الخليجي السنوي لرواد الأعمال يناقش فرص الاستثمار وتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
 

اختتمت   فعاليات المنتدى الخليجي السنوي لرواد الأعمال ٢٠٢١م، والذي جاء بعنوان «الآفاق المستقبلية لريادة الأعمال بدول مجلس التعاون» في فندق كمبينسكي بمسقط.اشتمل المنتدى على عدد من الفعاليات المتخصصة بالمجالات الريادية كأوراق العمل، ومعرض الامتياز التجاري الخليجي، ومسابقة حديث ريادة، ومغامرات ريادية بالإضافة إلى فعالية التعارف والتشبيك.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة عمان ،تحدث قيس التوبي نائب رئيسة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالندب، قائلا: «اختتم هذا المنتدى بعدد من التوصيات والمبادرات التي سيتم اقتراحها وعرضها على الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، والتي من المتوقع أن ترى النور قريبا إن شاء الله؛ لتدعم رواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتدعم توسعها وحصولها على التمويل، وكذلك حصولها على فرص الأعمال سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص».

وقال في حديثه: الفكرة الـتي نرتكز عليها في إنجـاح هـذا المنتـدى هـي دعم وتشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في توسیع دائرة مجالاتها وإبراز الفرص الاستثمارية في دول المجلس، وتسليط الضوء على التجارب الريادية الخليجية الناجحة التي من الممكن أن تكون ملهمة، بالإضافة إلى تبادل ومشاركة الخبرات بين القائمين على تطوير القطاع ومناقشة تحدياته، والتعرف على الفـرص التمويلية، كما نضع نصب أعيننـا التركيز على رواد الأعمال الخليجيين، والجهات الداعمة لريادة الأعمال، وحاضنات الأعمال، وجهات تمويلية من الدول الأعضاء.

 وأضاف نائب رئيسة الهيئة: لمسنا تعاونا كبيرا من الجهات الداعمة لريادة الأعمال في الخليج بشكل عام للوصول إلى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تستهدف مشاركتها في المنتدى، بالإضافة إلى تقديم كل ما يلزم لإنجاح هذا الحفل الخليجي الريادي الذي سيكون نقطة انطلاقة لفرص استثمارية وتمويليـة قادمة. مشيرا إلى أن النسخة الأولى من المنتدى ستسهم في توسيع التعاون الاقتصادي وزيادة الفرص الاستثمارية بين رواد الأعمال في دول الخليج العربي، وقال: سيكون لهذه النسخة مساهمات واسعة في توسيع التعاون الاقتصادي وزيادة الفرص الاستثمارية بين رواد الأعمال الخليجيين مـن خـلال خلق البيئة المناسبة لتبادل الأفكار والخبرات، وعرض المشاريع من خلال معرض الامتياز التجاري الخليجي.

وأوضح التوبي في حديثه : انطلاقا من التجارب الدولية في مجال ريادة الأعمال وأثرها البالغ في تقوية اقتصادات الدول يمكنني القول بأن المستقبل أمامكم، والفترة الحالية هي فترة استثنائية جـدا وتخدم ما تعملون على إنجاحه، كذلك فكروا في الإنتاج بشكل كبير واستغلوا كل الفرص الممكنة لتوسيع دائرة مشاريعكم، بالإضافة إلى كل الفرص الاستثمارية والتمويلية للنهوض بمشاريعكم.

وقد شهد اليوم الأول مسابقة حديث ريادة بمشاركة عدد من الشركات والمشاريع من كافة دول مجلس التعاون الخليجي ومع لجنة تحكيم متخصصة، بالإضافة إلى افتتاح معرض حق الامتياز التجاري، وهو منصة لعرض الاستثمارات في العلامات التجارية الخليجية لرواد الأعمال بمشاركة أكثر من 50 شركة خليجية مانحة حق الامتياز التجاري، إضافة إلى فعالية التعارف والتشبيك، وعقد جلسة نقاشية بين رواد الأعمال وعدد من أصحاب القرار في الشأن الاقتصادي الخليجي.

أما اليوم الثاني فبدأ بعرض أوراق العمل الخاصة بريادة الأعمال وتقسمت بين 4 محاور رئيسية، حيث ركز المحور الأول على استشراف مستقبل ريادة الأعمال في دول الخليج تحدّث فيه المهندس سعيد بن عبدالله المنذري الرئيس التنفيذي للمجموعة العمانية للاتصالات وتقنية المعلومات حول تكامل منظومة ريادة الأعمال بين دول مجلس التعاون، كما تحدّث فيصل مبارك عيسى البوعينين مدير العلاقات العامة ببنك قطر للتنمية حول دعم رواد الأعمال في قطر من خلال بنك قطر للتنمية.

أما المحور الثاني فقد ناقش مستقبل تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وتحدّث إبراهيم صالح القحطاني مدير التقارير بقسم التمويل-منشآت حول تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة، في حين تحدّث فليب بيتر من منظمة برايس ووتر هاوس كوبرز PWC حول نفاذ المؤسسات الصغرى والصغيرة والمتوسطة إلى التمويل والدور المستقبلي للحكومات.

وجاء المحور الثالث مركزا على الفرص الاستثمارية المستقبلية لرواد الأعمال في مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وتحدّث البوعينين عن عدد من الممارسات والتجارب لرواد الأعمال في الأسواق المحلية والخارجية وتمكين وتفعيل رواد الأعمال المحلية والخارجية، من جانبها قدمت الدكتورة نداء نزيه سليمان القسوس مستشار قانوني ورئيس شركة أبو غزالة للملكية الفكرية ورقة عمل حول تأثير الامتياز التجاري على الفرص الاستثمارية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

أما المحور الرابع فقد عرّج إلى أفضل الممارسات في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقدم المهندس علي بن عبدالمحسن خلف رئيس تنمية المؤسسات في وزارة التجارة والصناعة والسياحة ورقة حول نظام تسجيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مملكة البحرين، في حين تحدّث المهندس منذر بن سليمان الفراج مدير تطوير الأعمال - منشآت حول دور خدمة «جدير» في تسهيل وصول المنشآت الصغيرة والمتوسطة للفرص الشرائية في المملكة العربية السعودية.

شارك في المنتدى عدد من رواد الأعمال العمانيين والخليجيين في تظاهرة تعد الأولى من نوعها على المستوى الخليجي، وقد أكد المشاركون على أهمية إقامة مثل هذه التظاهرات التي تسهم في تعزيز قطاع ريادة الأعمال في المنطقة وتؤكد على أهمية القواسم المشتركة بين الدول الخليجية وتبادل الخبرات والمعارف فيما بينها.

الجدير بالذكر أن المنتدى جاء تنفيذا لتوصيات الاجتماع السابع والخمسين للجنة التعاون التجاري، بحضور أصحاب المعالي والسعادة وزراء التجارة بمجلس التعاون لدول الخليج العربي الذي عقد بمسقط في مايو ٢٠١٩م، ليعزز الدور التكاملي بين المؤسسات المعنية بقطاع ريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من خلال تنمية آليات التعاون بين الأطراف المشاركة، ولتذليل التحديات التي تواجه دول مجلس التعاون الست في نمو وتطوير القطاع، كما استهدف المنتدى رواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والجهات الداعمة والممولة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

 


الأكثر شيوعاً في المنتدى